النفس المطمئنة : إذا سكنت النفس إلى الله عز وجل واطمأنت بذكره ، وأنابت إليه ، واشتاقت إلى لقائه وأنست بقربه فهي مطمئنة وهي التي يقال لها عند الوفاة وقال تعالى ) يأيتها النفس المطمئنة *ارجعي إلى ربك راضية مرضية
إن رأس مال المؤمن في الدنيا دينه، يحزن ويفرح لأجله، يغضب ويثأر لأجله، هكذا ينبغي أن يكون، أما الحزن والفرح والغضب لأجل الدنيا فحسب، فهذا ليس حال الإنسان السوي المكرم فضلا أن يكون حال المؤمن، بل هو حال البهائم التي
يقول تعالى في سورة الأنعام ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ) فتعجب من التأكيد على أن الطائر يطير بجناحيه ، ولم يعلم في الخليقة آنذاك طائر يطير بغير جناحيه ، فالتأكيد هنا
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها . الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار . الثالث :
اختلف العلماء هل يُقدم الإنسان الرجاء أو يقدم الخوف على أقوال: فقال الإمام أحمد رحمه الله: "ينبغي أن يكون خوفه ورجاؤه واحداً، فلا يغلب الخوف ولا يغلب الرجاء"، قال رحمه الله: "فأيهما غلب هلك صاحبه"، لأنه إن غلب الرجاء وقع